الشيخ محفوظ Admin
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 06/11/2012
| موضوع: بعض الضوابط لتفسير الأحلام. الإثنين ديسمبر 10, 2012 8:26 am | |
| ۩- بعض الضوابط لتفسير الأحلام. -۩
أن تفسير الأحلام ملكه وموهبة كموهبة الشعر إلا أن هذه الملكة يمكن أن يُكتسب بعضها بالدراسة وبذل الأسباب المعينة على التأويل، وإليك بعض الضوابط لتفسير الأحلام.
أولاً : القرآن الكريم : أعرض الرؤيا على كتاب الله فقد تجد تأويلها في بعض آياته مثل: اللباس الجديد قد يكون بشرى بزواج، لقوله تعالى: [هنَّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهن]، وهكذا .. ثانياً : السنة النبوية : وكذلك تعرض الرؤى على ما جاء في الأحاديث الشريفة، فمثلاً: الغراب والحية والعقرب والحدأة والفأرة، تدل على الفسق، لورود الحديث بأنهن جميعاً من الفواسق. ثالثاً : بظاهر الاسم : فمثلاً اسم فاضل يدلُّ على الفضل، وراشد يدل على الرشد . رابعاً : بالمعنى ، أو واقع الشيء ووصفه : فالنرجس والورد قد يدلان على قلة البقاء أو قصر العمر لذبولهما بسرعة خامساً : من اللغة ومعانيها : فالسنُّ رمزٌ لسنِ الإنسان، أي: عمره. فقلع ضرسٍ ، أو سنٍّ أو ناب يدل على وفاة قريب أو شخص تعرفه. الفك العلوي للرجال والسفلي للنساء {الرجال قوّامون على النساء} وإذا كان القلع يدل على الموت فإن التركيب يدلُّ على الولادة أو الحمل. سادساً : من الأمثال السائدة : فاليد الطويلة تدلُّ على معروف وخير، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجاته: [أولكن لحوقاً بي أطولكنَّ يداً] أي أكرمكنَّ وأكثركن صدقة. فكانت زينب رضي الله عنها. والاحتطاب يدل على نميمة. وغسل اليدين يدل على اليأس من الشيء .. فالعرب تقول: غسلت يدي عنك بأشنان (هي مادة تستعمل قديماً للتنظيف) أي : يئست منك. سابعاً : بضد الشيء ( بعكسه ) : فالبكاء قد يؤول بالفرح "أقرَّ الله عينيك" أي أبكاك بدمع بارد ولا يكون إلا عند الفرح والضحك قد يدل على الحزن لقولهم "شر البلية ما يضحك" وهكذا. ثامناً : من هيئة السائل صلاحاً أو ضلالاً : فالأذان قد يدل على الحج أخذاً من قوله تعالى {وأذن في الناس بالحج} والأذان قد يدل على السرقة أخذاً من قوله تعالى [ثم أذن مؤذّن أيتها العير إنكم لسارقون] .. فإذا كان السائل من أهل الاستقامة كان التأويل بالحج وإلا كان الثاني. تاسعاً : من اختلاف الجو والطقس : فرؤية النار في الشتاء خير وبركة، لأنها دفء، وفي الليل كذلك لأنها ضياء ودليل كرم وحسن ضيافة. قال الشاعر: إذا ضل عنهم ضيفهم نصبوا له من الليل في الظلماء ألويةً حمرا وأما رؤية النار في الصيف فشرُ وضرر وخطر. | |
|